تعرف على مراحل تطور مفهوم التسويق

تعرف على مراحل تطور مفهوم التسويق




يتعامل التسويق أكثر من أى نشاط أخر بالمنظمة، مع العملاء بإختلاف رغباتهم وتوقعاتهم، ولم يعد التسويق يعنى عملية البيع كما كان سابقا وإنما يعنى تلبية احتياجات العميل وتطوير المنتجات التى توفر قيمة مميزة للعميل، وتسعيرها، وتوزيعها والترويج لها بفاعلية كل ذلك بهدف إرضاء العميل، فبقاء أى منظمة (صناعية أو خدمية) يتوقف على قدرتها على فهم العميل والاستجابة السريعة لرغباته المتغيرة والمتنوعة وبإستمرار.

تطور مفهوم التسويق

مر الفكر التسويقي بعدة مراحل تهتم كل مرحلة بمجموعة من الأنشطة التسويقية، وباستعراض هذه المراحل يمكن التعرف على أن الفلسفة التسويقية لم تظهر فجأة وإنما جاءت نتيجة للتطورات الحادثة في المجتمعات المتقدمة والتي أدت إلى تزايد الاهتمام بالنشاط التسويقي، ونتج عن ذلك تدريجيا تصميم استراتيجية تسويقية متكاملة تركز على العميل، ويمكن التمييز بين أربع مراحل أساسية لهذا التطور:

1- مرحلة التوجه بالإنتاج
اهتمت هذه المرحلة برفع كفاءة الإنتاج باعتباره هو الموجه الأساسي لسياسات وخطط وقرارات المنظمات دون مراعاة لاحتياجات السوق الحقيقية، ولم تبذل الإدارة أي مجهود يذكر للتعرف على السوق ونظم التوزيع وتفضيلات المستهلك، وتوقعت المنظمة أن كل ما سيتم إنتاجه سيتم بيعه ولكن أدى إهمال جانب التوزيع إلى صعوبة تصريف الإنتاج الكبير وأصبحت المخازن مكتظة بالمنتجات وعجزت الإدارة عن تصريفها.

2- مرحلة التوجه بالبيع
أدركت المنظمات أن هناك حاجة إلى بذل مجهود أكبر فى نشاط التوزيع كرد فعل طبيعى لتناقص المبيعات، وازداد الضغط على الإدارة لتركيز مجهوداتهم على زيادة المبيعات من الإنتاج الضخم الموجود بالمنظمات، وتتسم هذه المرحلة بالخصائص التالية:
  • بدأ إهتمام الإدارة بالتركيز على زيادة المبيعات وأصبح المعيار الأساسى لتقييم رجال البيع هو زيادة المبيعات بافتراض أن زيادة المبيعات تعنى زيادة الإنتاج.
  • بدأ التركيز على الإعلان كوسيلة هامة لزيادة المبيعات.
  • زيادة مسئوليات مدير المبيعات باعتباره المسئول الأول أمام الإدارة عن زيادة حجم المبيعات.
  • الافتقار الشامل لإدراك أهمية الأنشطة التسويقية بخلاف عمليات البيع.
  • محاولة الإدارة تبنى إستراتيجيات دراسة السوق للوقوف على الوسائل التى يمكن أن تسهم في زيادة المبيعات.

3- مرحلة التوجه التسويقي
يعتبر التسويق هو الأساس فى إشباع إحتياجات العملاء ورغباتهم باعتباره نشاط إنسانى يهدف إلى التنبؤ بتوقعات العملاء ومحاولة إرضائهم، وبدأت الكثير من الشركات فى التعرف على دور التسويق فى تحقيق أهداف المنظمة، وبالتالى ركزت هذه المرحلة على:
  • محاولة دراسة رغبات المشترى واحتياجاته والعمل على تحقيق ما يطلبه العميل.
  • التحول الجذرى فى أسلوب العمل داخل المؤسسات وبداية الإهتمام بنشاط التسويق باعتباره نشاطا متكاملا ومترابطا مع باقى أنشطة المنظمة.
  • دراسة السوق الخارجى والتركيز على العملاء والمنافسين بهدف التوصل إلى فرص تسويقية أكثر تميزا.
  • بداية الاهتمام بنشاط بحوث التسويق لجمع كافة المعلومات عن السوق الخارجى والعملاء.

4- مرحلة التوجه بالعميل
اهتمت هذه المرحلة الى مابعد دراسة السوق وامتدت بشكل أساسى إلى دراسة المستهلك والإهتمام باحتياجاته ورغباته المتغيرة والمتنوعة ومحاولة تطويع كل إدارات المنظمة لإشباع هذه الرغبات، وتحولت فلسفة الإدارة من الإستماع إلى الإدارة إلي الإستماع إلى العميل، وركزت هذه المرحلة على:
  • بذل كافة الجهود التسويقية على دراسة توقعات العملاء ورغباتهم.
  • جعل العميل فى بؤرة الإهتمام والاستجابة لكل رغباته.
  • محاولة بناء علاقات وطيدة مع العملاء وعلى المدى الطويل.
  • الدعوة إلى حماية المستهلك وحماية البيئة (المسئولية الإجتماعية) للمؤسسات المختلفة.
  • زيادة الإهتمام بوجود وحدة تنظيمية للعلاقة مع العميل والاهتمام بإرضائه وباستمرار.
وفى النهاية ركزت هذه المرحلة على إنتاج وبيع ما يرغبه العميل من خلال تكامل الأنشطة التسويقية المختلفة.

إرسال تعليق

3 تعليقات